أخبار الإنترنت
recent

حرب ممنهجة ضد المناضل النقابي أ.عوف ابراهيم من طرف السلطات المحلية بسبب كشفه للفساد



(إسالّن مزاب)- تستمر الحرب الممنهجة ضد النشطاء الحقوقيين في منطقة مزاب من طرف السلطات الجزائرية المحلية، و التي تستغل احداث تغردايت 2013-2015 و حالة الطوارئ الوهمية الغير قانونية في التعسف في استعمال السلطة و قمع كل صوت حر، 
و من بين ضحايا هذا القمع الممنهج الأستاذ عوف حاج ابراهيم الأمين الولائي لنقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية الذي كشف الفساد الإداري في قطاع التربية بولاية تغردايت، و أثار ضجة و طنية اعلامية طالب فيها لجنة وزارية للتحقيق، و قد تحقق هذا المطلب الذي حقق بعض المكتسبات و لكنه كان اثار مضادة لكاشف الفساد الذي تعرض للعقوبات الإدارية من طرف مدير التربية لولاية تغردايت.

نعرض لكم في هذا التقرير الشامل عن قضية الأستاذ عوف حاج ابراهيم و معاناته:

النقابي والمدَوّن "الأستاذ:عوف الحاج إبراهيم"
- الأستاذ عوف الحاج إبراهيم من مواليد 18 /02/ 1971 بـ تغردايت (غرداية) ، درس التعليم الأساسي والثانوي بمسقط رأسه, ثم انتقل إلى العاصمة ليكمل دراسته الجامعية بالمدرسة العليا للأساتذة بالقبة (ENS) تخصص كيمياء، تخرج منها سنة 1996، ناشط في المجتمع المدني منذ 1997 في عدة جمعيات، أهمها جمعيات أحياء واحة تغردايت.
- بدأ العمل النقابي سنة 2008، وفي سبتمبر 2017 انتخب بالإجماع كأمين ولائي لنقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية (CeLA-47) بولاية تغردايت.
- أول قضية للفساد كشفها هي التزوير في مسابقات التعليم التي تورط فيها مدير التربية بالولاية السيد "طيباني عمار", حيث راسل الوصاية بتاريخ  09/07/2017, ثم طالب بلجنة تحقيق وزارية في مراسلة إلى وزارة التربية و التعليم الجزائرية بتاريخ 23/07/2017 :
1- المسابقة الأولى, "مسابقة أساتذة المتوسط" التي أجريت يوم 29/06/2017, التي كان رئيس مركزها السيدة "مرزوقي حفيظة" مديرة "ثانوية الإمام أفلح بن عبد الوهاب" ببلدية تغردايت.
2- والمسابقة الثانية, "مسابقة مدير ثانوية" التي أجريت يوم 09/07/2017, التي كان رئيس مركزها السيد"هرمة قدور", مدير "متوسطة بن شعاعة قادة" ببلدية متليلي, ومسابقة "أستاذ متوسط" لسنة 2017.
- والقضية الثانية التي كشفها، هي التلاعب بالمناصب المالية، التي ذهب ضحيتها أستاذ مزابي (ح.ق.ع)، عزل تعسفا من أجل توظيف زوجة مسؤول بتغردايت، وبتواطؤ من مدير ثانوية متقن رمضان حمود "السيد علقة محمد"، فلم تنفع المراسلات العديدة إلى الجهات المعنية من مدير التربية إلى مفتشية العمل إلى وزارة التربية، لاسترجاع الأستاذ حقه في منصبه، إلا بعد قيام المكتب الولائي لنقابة CeLA-47 بإضراب مفتوح عن الطعام في مقر حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية (MDS) على مقربة من مقر وزارة التربية بالمرادية الجزائر العاصمة، حيث أسفر الإحتجاج عن إلغاء العزل التعسفي وإعادة الأستاذ ح.ق إلى منصبه بتاريخ 09/01/2018.
- تَحَدِي نقابة CeLA-47 جعلت مافيا الفساد الإداري والمالي تحرك الأجهزة الأمنية بتغردايت، وكخطوة أولى لها للضغط على الأمين الولائي لنقابة CeLA-47 الأستاذ عوف الحاج إبراهيم، استدعي هذا الأخير من طرف الأمن الحضري الأول (الشرطة الجزائرية) بحي شعبة النيشان بلدية غرداية يوم 15/01/2018.
- وأمام النشاط المكثف و النضال المتواصل الذي يقوم به الأمين الولائي لنقابة CeLA-47 الأستاذ عوف الحاج إبراهيم، فضح الفساد في قطاع التربية بتغردايت، مما جعل الوزارة ترسل لجنة تحقيق وزارية بتاريخ  22/01/2018.
- لكن لجنة التحقيق الوزارية لم تكن حيادية ولا نزيهة، إذ لم تستدعي كل أطراف النزاع والشهود في قضية التزوير في المسابقات، خاصة المزابيين الذين أبعدوا بطريقة عنصرية من الحضور أمام لجنة التحقيق، والذين كانوا شهودا في عدة عمليات للتزوير خاصة في مسابقة مدير ثانوية 2017 ومسابقة أساتذة المتوسط 2017، حيث أصدرت هذه اللجنة تقريرها بتاريخ 21/02/2018.
- استغل مدير التربية لولاية تغردايت السيد "عمار طيباني" ضعف لجنة التحقيق الوزارية، واستعمل تقريرها لإصدار قرار عقوبة من الدرجة الثانية (توقيف عن العمل لمدة ثلاثة أيام) بتاريخ 05/04/2018 ضد الأمين الولائي لنقابة CeLA-47 الأستاذ عوف الحاج إبراهيم.
- ومع هذه الفضائح التي تنشر يوميا في الصفحة الولائية الإعلامية فايسبوك لنقابة CeLA-47 (https://www.facebook.com/hadjbrahim.benaissa)، تحرك والي الولاية السيد "عز الدين مشري" في دورة أفريل للمجلس الولائي أمام النواب، بتصريحات مهددة للأمين الولائي لنقابة CeLA-47 الأستاذ عوف الحاج إبراهيم بالسجن وبالمتابعات القضائية، إن واصل كشف الفساد في قطاع التربية، كما فعل في تهديد الأستاذ دبوز صالح محامي المعتقلين السياسيين عندما كان ينقل انتهاكات حقوق الانسان داخل سجن تغردايت 2016 و الظروف اللاإنسانية التي يعاني منها السجناء.
- وأمام هذا الوضع المتعفن، راسل الأمين الولائي لنقابة CeLA-47 الأستاذ عوف الحاج إبراهيم والي الولاية السيد "عزالدين مشري" يوم 17/04/2018 يطالبه فيها بالتحقيق مجددا في التزوير في مسابقات 2017، وفي العقوبة التي سلطت عليه إنتقاما وعنصرية، وهي كتذكير بالمراسلة التي أرسلت له بتاريخ 23/07/2017 حول التدخل لوقف التزوير.
- وكخطوة ثانية لقمع النشاط النقابي النضالي وحرية الرأي، أرسل وكيل الجمهورية لدى محكمة تغردايت إلى الأمين الولائي لنقابة CeLA-47 الأستاذ عوف الحاج إبراهيم برقية رسمية يستدعيه للتحقيق يوم 26/05/2018، حول منشور نشره في الصفحة الإعلامية للنقابة يحتوى على عبارة: (وهم حالة الطوارئ أسقطها الأطباء في العاصمة... فهل سيسقط هذا الوهم في العاصمة الثانية مزاب؟!)، وكان الرد : (أن المسؤولين يستعملون حالة الطوارئ لقمع الموظفين من المطالبة بحقوقهم)، وفي التقرير الذي حرره وكيل الجمهورية ذكر أن والي الولاية السيد "عزالدين مشري" هو من أمر بهذا التحقيق!
- وتوجيها نحو القمع أكثر، تلقى الأمين الولائي لنقابة CeLA-47 الأستاذ عوف الحاج إبراهيم، استدعاء ثالث من الأمن الولائي فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية بتاريخ 06/06/2018، مجهول الموضوع، ومجهول المركز القانوني (لم يذكر السبب: ضحية أو متهم أو شاهد)!
ولما استفسرنا عن تطورات قضية الأمين الولائي لنقابة CeLA-47 الأستاذ عوف الحاج إبراهيم مع مافيا الفساد الإداري والمالي ومع تواطؤ الأجهزة الأمنية بتغردايت قيل أنها ممكن أن تتطور إلى الاعتقال التعسفي مثل باقي النشطاء الحقوقيين و المناضلين!
صـالح عبـونا 10-06-2018


isallenmzab

isallenmzab

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.