أخبار الإنترنت
recent

البراءة للمحامي أ.نورالدين أحمين في قضية دفاعه عن الشهيد المزابي حاج سعيد خالد


(إسالّن مزاب)ـ قضية محاكمة الأستاذ نورالدين أحمين بسبب شكوى لدى القضاء الجزائري بسبب تورط الشرطة الجزائرية في تعذيب و اغتيال الشهيد المزابي حاج سعيد خالد في احداث تغردايت 2013،
التفاصيل نشرها موقع طريق نيوز نعيد نشرها في موقعنا :
ـ أنا محامي قبل أن أكون متهم هي العبارة التي بدأ بها نورالدين أحمين محاكمته بمجلس قضاء غرداية المتهم بإهانة هيئة نظامية و تقديم دليل كاذب متعلق بجريمة، حيثيات القضية تعود لسنة 2014 عقب أحداث غرداية بعد أن تقدم المدعو “ح.م” للمحامي أحمين بطلب تقييد شكوى ضد من قام بقتل أخيه “ح.خ” متهما أطراف في الضلوع في عملية اغتياله من بينهم أعوان بالزي الرسمي، ليحرر على إثرها أحمين الشكوي و يقدمها أمام نيابة محكمة غرداية يوم 28 جانفي 2014 ليتفاجأ المحامي المكلف أن موكله تقدم بعد أقل من 24 ساعة إلى وكيل جمهورية غرداية مصرحا أنه علم بكون المحامي نورالدين.أ قدم شكوى باسمه أمام النيابة و هو يتبرأ مما جاء في مضمونها على اثرها حركت النيابة القضية على أساس التهم المذكورة ، و هي التهم التي اعتبرها أحمين مساس خارق للمهنة معتبرا القضية ملفقة ضده بالضغط على ” ح.م” لتغيير أقواله و لوكان العكس كيف له أن يعلم بتفاصيل القضية لو لم يتقدم إليه و كيف علم موكله بتقديم الشكوى اذا في ظرف 24 ساعة ؟ على اثر هذا تمت محاكمة الأستاذ أحمين بمحكمة غرداية ليتحصل بعدها على البراءة من التهم المنسوبة إليه.
وكيل جمهورية يعارض على براءة أحمين ؟
بعد البراءة التي تحصل عليها احمين ظن أنه تم طي الملف ليتفاجأ باستدعائه مرة أخرى في نفس القضية للمثول أمام مجلس قضاء غرداية يوم 08 جانفي 2018، مادفعه لتقديم نداء لكل أصحاب الجبة السوداء لحظور محاكمته التي اعتبرها إهانة لمهنة المحاماة ككل لأنها تعد سابقة خطيرة بأن محامي يتابع في اطار تأدية مهامه ، ليقرر الوقوف أمام القاضي بالزي الرسمي للمحامين ليبعث بها رسالة كون أن المحامي لا يتابع في اطار تأدية مهامه و من حق المحامي القيام بكل اجراءات القضائية و دون تقديم أي توكي حسب المادة الخامسة من قانون 13-07 المتعلق بتنظيم المحاماة ، ليتم بعدها تأجيل المحاكمة إلى 05 فيفري 2018 بسبب وقوف المتهم أحمين بزي المحاماة ، ليحج بعدها العشرات من المحامين للوقوف بجانب زميله و حقوقيون و حتى سياسيون لتؤجل القضية لنفس السبب إلى تاريخ 05 مارس 2018 فقرر أحمين خلع الجبة بعد طلب من زملائه لكن يتفاجأ كل الحضور الذين حجوا لغرداية من محامين و مناضلين بتأجيل القضية و هذه المرة لما يقارب 3 أشهر بحجة استداء زوجة الضحية لسماع أقوالها رغم أن حتى الضحية لم يأتي و كان غائبا في كل الجلسات ، و هو ما اعتبره الحاضرون باستفزاز القاضي لهم باتأجيلها لكل هذه المدة لأن تاريخ 28 ماي 2018 سيصادف شهر رمضان و خصوصا حرارة المنطقة في هذا التاريخ مما سيصعب مشقة السفر .
• الكل تضامن مع أحمين سوى النقابة المنتمي إليها ! تفاجأ أحمين في البيان الذي أصدره نقيب ناحية المدية التابع لها موضح أن سبب عدم تضامنها مع الأستاذ أحمين هو أنه بسبب عدم تواصله مع نقيب منظمة المدية مما اعتبره النقيب “ب.م” خطأ مهني معتبرا أن المحامي ملزم بالتواصل مع نقابته حول أي إشكال يقع له في حياته المهنية و راح النقيب في أبعد من ذلك بالكشف عن المتابعة التأديبية ضد أحمين الذي سيحال للمجلس التأديبي في 25 جوان المقبل ، و في رد لأحمين الذي نفي جملة و تفصيلا مؤكدا أنه بعد استدعائه للمثول اتصلا فورا بنقابته و تم اخطارهم في نسخة تحوز عليها طريق نيوز التي تثبت ذلك ، و صرح أمين سيدهم أحد محامي دفاع أحمين في صفحته على الفايسبوك ” أن البيان التوضيحي الصادر من قبل النقابة قبل صدور الحكم يعد سابقة خطيرة في تاريخ المحاماة و سابقة في تاريخ العدالة اين يتابع محامي في اطار ممارسة مهامه مضيفا أن نشر القضايا التأديبية في البيان من قبل النقابة و التي لم يفصل فيها بعد المجلس التأديبي ليس قانوني كونها تتعلق بأمور داخلية و نشرها بهذه الطريقة تعتبر حكما مسبقا و مساسا خطيرا باخلاقيات المهنة التي تعد أمانة ” ، وراح النقيب في ابعد من ذلك بمنع محامي غرداية من المرافعة في حق الأستاذ أحمين حسب ما نشره أ.سيدهم في منشور سابق.
• شخصيات سياسية و محامين و حقوقيين يحجون لغرداية في 28 ماي شهدت الرحلة رقم AH6200 المتوجهة لغرداية مساء 27 ماي حركة غير عادية كونها كانت تقل وفد من محامين على رأسهم الأستاذ مصطفى بوشاشي و العديد من محامين الشباب متوجهين للدفاع عن أستاذهم و زميلهم أحمين ، و رافق الأساتذة بعثة من المكتب الوطني لحزب جبهة القوى الإشتراكية FFS على رأسهم السيناتور ابراهيم مزياني و النائب علي العسكري ، لتعرف الرحلة تأخرا ما دفع الوفد لكسر الصيام جماعيا بمطار الجزائر الداخلي كما أكد المحامين أنهم سيتنقلون بكل الأشكال نحو غرداية بعد ورود لمسامعهم امكانية إلغاء الرحلة من قبل مسؤول الجوية الجزائرية ، لتحلق الطائرة بعد أزيد من 3 ساعات تأخير ليلتقي الجميع بعدها صباح 28 ماي أمام المجلس بعد التحاق كل من دم سواءا برا بالحافلة أو بسيارة أو بالطائرة لمؤازرة أحمين.
• المحاكمة، 26+1 محامي للدفاع عن أحمين و عن المهنة . بعد الخوف من تأجيل آخر بدأت أخيرا المحاكمة و بغياب الضحية ككل مرة على الساعة 09:30 من صباح يوم 28 ماي بحضور 26 محامي من مختلف ولايات الوطن على غرار الجزائر العاصمة ، بجاية ، قسنطينة ، سطيف و غيرها لتبدأ المرافعة بسماع المتهم الذي بدوره رافع عن نفسه كيف لا و المتهم محامي ليبدأ كلامه بعبارة :” أنا محامي قبل أن أكون متهم ” و ما اجتمع أغلب المحامين في قولهم أنهم جاؤوا للدفاع عن مهنتهم أكثر من دفاع عن الأستاذ أحمين و أن اليوم الجبة السوداء هي التي تحاكم و ليس فقط أحمين ، برع الأساتذة في المرافعة و الكل كيف تفنن في الدفاع كالمحامي و رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان مرافعا ” الأيادي الخفية التي تتلاعب بالملفات تشوه صورة الجزائر ” و هذا بعد تنديد المنظمات الدولية لهذه المحاكمة ، و أذرف المحامي شربال دموعه في مرافعته التي دامت أكثر من 25 دقيقا بعد تذكره لأحد أفراد عائلته الشهيد قائلا ” ان كان السكوت من ذهب ، اليوم الكلام هو الذي من ذهب لأن المهنة في خطر” و وصف الأستاذ باكوري ” أن قضية أحمين ستدخل التاريخ و ان قراركم هو جزء منه –موجها كلامه للقاضي- ” و كل محامي برع في الدفاع. و تأثر أحمين و دفاعه بتأسس المحامي شلبي من مجلس قضاء غرداية ماوصفوه بكسر الحصار المفروض على زملائهم بغرداية الذين منعوا من المرافعة في حق أحمين أو حتى حضور الجلسة ما وصفه أمين سيدهم بالحر مضيفا” الرجال بالرجال و الرجال مواقف”.
المحامي مصطفى بوشاشي يطلب البراءة و اسقاط التهم . بعد مرافعة 26 محامي الكل اسندت الكلمة الأخيرة و المطالب لعميد المحامين بوشاشي بحيث أضاف لمسته للمحاكمة الذي قال أنها ليست قضية أحمين فقط بل هي قضية دفاع ،متأسفا للغياب الكلي لممثلي نقابة المدية و الضغط المسلط على محامي المنطقة من طرف نقيبهم ليختم المرافعة بطلب البراءة و رد الإعتبار لزميله المتهم . بعد المحاكمة التي دامت ما يفوق 4 ساعات تمت المداولات في حينها ليصدر القاضي تأييده لحكم المحكمة الإبتدائية القاضي ببراءة أحمين من كل التهم المنسوبة إليه ، لتعم الفرحة في وسط أصحاب الجبة السوداء معتبرين ذلك انتصارا لمهنتهم أملين أن لا تتكر مثل هذه الممارسات .
بقلم مصطفى أمين.
طريق نيوز 29 ـ05ـ 2018
isallenmzab

isallenmzab

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.