(إسالّن مزاب)- صرّح السيد محمد عيسى وزير الشؤون الدينة في الحكومة الجزائرية عن وجود مخطط لتقسيم الجزائر إلى ستة دويلات، و هذا أثناء افتتاحه لندوة حول الصوفية يوم الخميس 26 ابريل 2018 في مدينة الجلفة. مؤكّدا أن هذا المخطط من إعداد مخابرات الدول الغربية مثل سيناريو تقسيم العراق و سوريا و السودان، نشره الموقع الاخباري الإلكتروني
و ما يثير الإنتباه أن الوزير محمد عيسى ذكر المخطط و بأسماء الدويلات بدءا بدولة إباضية، دولة مالكية ، دولة أمازيغية ، دولة عربية ، دولة شمالية و جنوبية، في إشارة إلى علمه بتفاصيل هذه المخططات الأجنبية حسب زعمه، لكن دون أن يذكر أسماء هذه الدول الأجنبية المخططة لهذا التقسيم لتنوير الرأي العام الوطني و الدولي أو إعالان عن مقاطعة دبلوماسية لهذه الدول.
تصريحات الوزير تعتبر إتهام خطير للإباضية الأمازيغ الذين يعتبرون أقلية في الجزائر، رغم سلميتهم و الموالاة و تقديم الهدايا من طرف مشايخ و اعيان مزاب الاباضية للسلطات الجزائرية، الا انها لم تنفعهم في تجنب مثل هذه الاتهامات الخطيرة، و هذا ما يبرر عدم تحقيق السلطات الجزائرية في ما قامت به الأجهزة الأمنية في تغردايت من تواطؤ مع الارهابيين في تدمير المعالم التاريخية لمزاب على طريقة داعش و نبش قبور الاباضية، ونهب ملايير من ممتلكات التجار المزابيين المتواجدة بجانب مقرات الشرطة الدرك و الثكنات العسكرية و تهجير الالاف و اعتقال المئات من الشباب ظلما على اساس الهوية و المعتقد و اغتيال العشرات امام مرأى الاجهزة الامنية، رغم توفر الادلة بالصور و الفيديوهات الموثقة و حتى في محاضر الشرطة التي تصنف المواطنين من الطائفة الاباضية في خرق صارخ لقوانين الجمهورية!!
فهل فهم الجميع كيف يتم صناعة بؤر التوتر و ارتكاب الجرائم من طرف النظام، و التغطية عليها باستعمال الدين و الاعيان ثم بسياسة الترهيب و التخويف باللاأمن و الانفصال.
فماذا يخططه النظام الجزائري لشعب ات مزاب مرة اخرى و للأقليات المضطهدة في دزاير من أجل عهدة خامسة لبوتفليقة او لمترشح اخر من العصبة الحاكمة لـ دزاير؟
صـالح عبونا 29-04-2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق