(إسالّن مزاب)– يحتفل أمازيغ
مزاب برأس السنة الامازيغية في يوم السادس ( ليلة السابع) من يناير بخلاف الامازيغ
يحتفلون به ليلة 13 من ينّار.
إنّار"أو"ينّاير"
أو "الناير" هي التسمية التي يطلقها الأمازيغ عبر العالم على السنة
الأمازيغية الجديدة التي يحتفلون بها أساسا لكونها إرثا تراثيا وحضاريا ، خاصّة
وأنها تؤرخ لتقويم يعود لفترة ما قبل الميلاد سنة 950 اين انتصر اجليد شاشناق
الأمازيغي على فرعون مصر الاسرة الواحدة والعشرين ، و الأهم بالنسبة للأمازيغ في
ينّاير هو التمسك بالعادات والتقاليد والحفاظ عليها من الإندثار والزوال في زمن
نكاد نفقد فيه أدنى مقوّمات هويتنا الأمازيغية.
ينّاير
الذاكرة هو رمز من رموز ثقافتنا و احتفالاتنا التي كان لها مكانة عند أوائلنا رغم
اننا نحن جيل اليوم قللنا من شأنها بسبب اختلاط المفاهيم علينا و نقص اهتمامنا
بها. احتفالية ينــّار أو " ئخف ؤسوگاس" هو ايذان بدخول الموسم الفلاحي
، حيث كان الاجداد يبتهجون بقدومه كل سنة ويمارسون فيه طقوسا أملتها عليهم ظروفهم
المعيشة تعبيرا عن مدى حبهم للأرض و الطبيعة التي هي مصدر قوتهم و عيشهم .
ان
بداية السنة الجديدة عند المزابيين هو يوم 6 ينّاير(ليلة السابع) من كل سنة، خلاف أمازيغ
العالم الذي هو يوم 13 ينّاير(ليلة 12).
في
ليلة السابع ينّاير من كل سنة تجتمع الأسرة المزابية بكل أفرادها في جو أخوي
لتبادل الفرجة و الفرحة وهي فرصة للتقويم في شتى مناحي الحياة. الأكلة المتميزة في
تلك الليلة هي "تازوضا ن ارفيس" ، يحضر بالخبز المفتت "اغروم ن
وفا" الذي يفوّر ثم يضاف له ما يعرف بأسفسي او "بالمذوب" و حبات من
الزبيب والبيض . قد تختلف التسميات و طريقة التحضير غير انها تشترك في التيمن و
البركة و التفاؤل بالعام الجديد.....يغطى هذا الطبق في " امنديل ازوگاغ"
ويوضع على أربع سعفات نخيل خضراء ثم يفتحه كبيرالعائلة سنا غالبا ما يكون الجد او
الجدة.. ليأذن لبقية الأفراد بالأكل في استمراء و هناء.....ويكون هذا الطبق حلوا
تيمنا بالعام الجديد...وبعد الافراغ من المأدبة يتضرع الجميع الى المولى عز وجل
ليبارك لهم العام الجديد بموسم فلاحي كله خير و نعمة.
فهنيئا
للجميع وكل سنة وأنتم طيبين .
تنميرت
ئي يمازيغن د ات مزاب ، أسُقّاس2968 دامنار س تلويت د تاونزا أيولون إمازيغن
الأستاذ:
يوسف لعساكر
تغردايت ، 06 يناير 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق